هناك شكلان أساسيّان
في العمليّات الذهنية لمقارنة المعلومات الواردة،
فنحن إمّا ننظر إلى أوجه التشابه أو الاختلاف،
وهذان البرنامجان ”التشابه والاختلاف“ يلعبان دور سائد في تحديد نمط التفكير العام لدينا و رؤيتنا للعالم.
التشابه: الأشخاص ذو نظام التشابه يتجه تركيزهم إلى كيف تتشابه الأمور مقارنة بتجارب سابقة.
لهم ميل إلى استبقاء الأمور كما هي ضماناً للأمان.
لا يحبون التغيير وربما شعروا بأنه يهددهم.
برنامج التشابه يخلق نظام محافظ.
يحبون الثبات و الاستقرار في أعمالهم دون أن يشعرهم ذلك بالغرق.
التطور التقني والانفجار المعلوماتي وسرعة إيقاع التغيير يضعهم في ضغط وصعوبة تكيّف.
الاختلاف: الأشخاص ذو نظام الاختلاف يتجه تركيزهم إلى كيف تختلف الأمور مقارنة بتجارب سابقة.
يقدّروا التغيير والتنوّع والجدة.
لا يحبوا بقاء الحال بثبات دون تغيير، فذلك ممل بالنسبة لهم.
يظهرون نمط تفكير متجدد مقارنة بمن برنامجهم التشابه.
يمكنهم ملاحظة الخلل في صورة معلقة في الحائط ”في شي غلط..“.
يبحثون عن التغيير ولو بدون سبب.
تملكهم الإثارة والبهجة في زمن ثورة التغيير
الدلائل اللغويّة: التشابه: الأشياء تبدو متشابهة، نفضّل استمرار الوضع...
الاختلاف: تبدو الأمور مختلفة، التغيير، الأمور المستجدة...
لاحظ ودقق في عبارات المقارنة مثل: أفضل، أقل، أكثر... لمن برنامجهم يحمل الشكلين إلخ.
كشّّاف: 1. ”ما هو أول ما تلاحظه بين هو قائم الآن وبين ما كان عليه الوضع قبل عام؟“.
2. ”لأي شيء التفت إليه بوعيك أول ما دخلت القاعة؟“.
3. ”كيف يعمل عقلك“ حينما تحاول لأول مرة تعلّم شيئاً جديدا، هل بالبحث على المتشابهات، أم الفروقات؟ أم تبدأ بأحدهما ثمّّّ تعقّب بالأخرى؟.
فن التعامل مع
التشابه: لمجاراته والاتصال به بنجاح..
ركّز على جوانب الاتفاق، وأهمل الاختلافات خاصةً في البداية.
الاختلاف: لمجاراته والاتصال به بنجاح..
ركّز على كيف أن الأشياء تختلف، الجديد، المختلف، الفروقات سواء البسيطة أو الكليّة.
تحدّث عن المغامرة، التنمية، التطوير.
مقتبس من كتاب
سحر الألفة وفن التأثير
مفاجآت صيف دبي 2005
اجازة سعيدة ومفيدة للاطفال